نبي الله سليمان -عليه السلام- الذي مكَّنه الله تمكيناً عجيباً، وسخَّر له الجن والإنس والطير، وسخَّر له الرياح، ومكَّن له تمكيناً عجيباً، لم يسبق له ربما مثيل في تاريخ البشرية، كيف كان خاشعاً لله وخاضعاً لله، وكان كل همه أن يكسب رضا الله، وأن يعمل العمل الصالح، وكان يدرك أن كل ما هو فيه من تمكين، قيمته في أن يعمل فيه بالعمل الصالح، وأن يسعى لمرضاة الله -سبحانه وتعالى-، فلم يشعر بالغرور، لم يشعر بالكبر، لم يشعر بالعجب النفسي، لم يخرج عن حالة الخشوع والخضوع لله -سبحانه وتعالى-، وسعى إلى العمل لإقامة العدل على أرقى مستوى، لدرجةٍ ينبهر منها الإنسان غاية الانبهار.
اقراء المزيد